يواجه الآلآف من العمالة اليمنية في قطاع التلفونات النقالة (الجوالات) مصيراً مجهولاً خاصة بعد صدور قرار يمنع غير السعوديين ممارسة هذه المهنة داخل المملكة.
وتفأجأ الوافدين اليمنيين من قرار وزير العمل السعودي مفرج بن سعد الحقباني أصدر الأربعاء الماضي (9 مارس) حول قصر العمل في مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها بالكامل، علي السعوديين والسعوديات فقط لا غير، في إطار (سعودة الوظائف) داخل المملكة.
وناشد الآلآف من أبناء اليمن العاملين في هذا القطاع قيادة المملكة ممثلة بخادم الحرمين الشرفيين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتدخل خاصة وإن أكثر من 30 ألف عامل يمني يعملون في قطاع بيع وشراء الجوالات.
وعبر رجل الأعمال رشاد السفياني عن أمله بتدخل بتدخل "العاهل السعودي جلال الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله والذي تعودنا منه النجدة والعون والوقوف الدائم مع أبناء اليمن سيتفهم وضع عشرات الالاف من أبناء اليمن الذين يعملون في محلات بيع وشراء وصيانة الجوال وسيعفيهم من هذا القرار كما هي كعادته في المكرمات والمواقف الإنسانية وأملنا بعد الله بجلالة الملك سلمان كبير ولدينا تفاؤل أن تصل مناشدتنا إليه ويصل صوتنا إليه ولن يخيب أملنا فيه."
وأوضح السفياني بأنهم تعاقدوا مع خبراء صيانة بعقود عمل طويلة ووزارة العمل تفرض على المتعاقدين الإيفاء بهذه العقود.
فضلا عن أن الخبراء في هذا المجال من السعوديين قليلون جدا ويحتاجون لوقت طويل من التدريب والتأهيل والخبرة فلا يوجد بديل جاهز .
من جهته يقول المغترب اليمني أحمد الحزمي وهو عامل في محل لهواتف الجوال في حال تطبيق هذا القرار فأنا وغيري وأسرنا سنتشرد ونفقد أعمالنا بل ولن نستطيع ان نقدم شيء لأهلنا في الداخل فغالبية أسرتي تعتمد بأني العائل الوحيد والكثير من العمال كذلك.
وأضاف إنه لا توجد فرص عمل داخل اليمن مشيراً إلى توقف المصانع والشركات بسبب الوضع الأمني المتدهور.
ويقول سليمان الوصابي وهو عامل في هذا المجال أضم صوتي لأصوات الذين يناشدون ملك الإنسانية جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه بإعفائنا من هذا القرار فلا بديل لنا سوى العمل ولا حل إلا مكرمة ملكية سامية من الأب الرحيم وصاحب القلب الكبير الملك سلمان بن عبد العزيز.
مطالباً الجهات الحكومية اليمنية بالتدخل ووضع حل لهذه القضية وسيجدون من جلالة الملك سلمان وأولياء عهده كل التفاعل والتجاوب والدعم ما لم فإننا سنصبح في وضع مأساوي وهم لن يرضوا لمئة ألف أسرة يمنية أن تفقد لقمة عيشها التي كانت تصلها من أبناءها في السعودية والذين يعملون في هذا المجال ولدي قناعة أنهم لن يرضون لنا بالخسارة والتشرد والضياع فضلا عن خسائر كبيرة ستطال هذا القطاع الاقتصادي والحيوي الهام .
من جانبه يقول المواطن عبد السلام الشرعبي الذي يعمل خبيرا في صيانة الجوال هذا القرار وقع علينا كالصاعقة وللأسف لا يوجد لنا مجال آخر ولا مصدر عيش فنحن خبرتنا الطويلة هي في مجال صيانة الجوال ولا نتقن مهنة أخرى.
